مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/01/2021 11:04:00 ص

 الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء

 

الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء
الموقف السلبي الضيّق والموقف المتجنّب والموقف المستاء

نتكلّم في هذا المقال عن قسمي الموقف وأشكال الموقف السلبي والضيّق .

 ثالث المواقف في الموقف السلبي الضيّق هو الموقف المتجنّب :

  • وهؤلاء يتهربون من كل شيء ، فهم كأطفال دائماً يشعرون بالذنب ، وكانوا يخافوا من حكم أهلهم عليهم ،فينموا لديهم شعور بعدم الأمان ، ويظلوا دائما متشككين حول كفائتهم ، يكون هدفهم هو تجنب أي نوع من أنواع المسؤولية ، لأنها تختبر تقديرهم لذاتهم وممكن أن يتم الحكم عليهم من خلالها ، فحياتهم تكون كلها هروب ، هروب من الوظيفة أو هروب من الحياة بشكل عام ، ودائماً يتكلمون حول أفكار عظيمة لكن بعمرهم لا ينفذوها ، فلا تنجذب للكلام وانظر لأفعالهم وافتقارهم للإنجازات ،ولو رأيت في نفسك هذه الميول فالأفضل هو الإنتقال للتنفيذ ، اخرج خارج التفكير ونفذ ، فسواء نجحت أو فشلت فأنت الكسبان ، فتقلل الخوف ويكون الخوف أقل .

 الموقف الإكتئابي :

  • وهؤلاء ينظرون لأنفسهم على أنهم لا يستحقوا أي شيء ، كأطفال لم يشعروا بالحب الكافي من أمهم وأبيهم ، وكان من الصعب عليهم أن يروا وليي أمرهم معيوبين في تصرّفهم بعدم إشعارهم بالحب الكافي ، فيخرجوا من هذا الموقف بأنهم فعلاً لا يستحقون هذا الحب والإهتمام ، وكأن يوجد شيء خطأ فيهم ، , ويظل شعور عدم القيمة يرافقهم طول حياتهم ،وعندما يكبروا سيتوقعوا التخلي عنهم ، ولو لديك هذه الميول فمن الأفضل توجيه طاقتك للعمل ، فبدل الإنسحاب وتفضيل الوحدة ، وجه طاقتك للخارج وحاول إضفاء طابع خارجي على مواقفك ، وبذلك ستحل المشكلة .
  • أما في حال التعامل مع هؤلاء الناس من هذا الصنف ، فمن الأفضل عدم دفعهم لمواجهة اكتئابهم بأن تكلمهم عن روعة الحياة ، بل وافق على وجهة نظرهم وإدفعهم للقيام بتجارب إيجابية تستعيد ثقتهم بنفسهم وتعدّل مزاجهم .

 الموقف المستاء :

  • هم يقيسون علامات عدم الإحترام التي يتعرضوا لها ، فهم كأطفال لم يلاحظوا أنهم حصلوا على الحب الكافي من الأهل ، فلذلك تراهم طامعين بمزيد من الإهتمام ، فخيبة الأمل والشعور بعدم الرضا يرافقهم من الطفولة إلى بقية حياتهم ، لذلك لا تراهم أنهم حصلوا على التقدير الذي يستحقوه ، فإحساسهم هذا يجعلهم يسيرون بعدادات يقيسون علامات عدم الإحترام والإحتقار في المواقف وعلى وجوه الناس ، ولو رأوا أصغر علامة فيتعبرونه دليل على الظلم والإهانة الشخصية ، وهم مسيطرون على عواطفهم هذه ولا يظهروها لأحد ، 
  • فممكن في المستقبل يخرجوها على شكل عدائية سلبيّة ، ولو رأيت هذه الميول فمن الأفضل التخلّص من خيبة الأمل من خلال نوبة غضب حتى لو كانت غير عقلانية ، لكن ، من الأفضل أن تخرج الغضب في داخلك للخارج ، وهكذا ستبقى عقلاني في غضبك وستعرف تحكم على المواقف إذا كانت تستحق الغضب أم لا ، وفي حال سمحت لعواطفك بالخروج من السيطرة فدائماً ستأخذ الأمور على محمل شخصي ، وفي حال تعاملك مع هؤلاء الأشخاص فإحذر من العدائية السلبية التي من غير مبرّر وحاول أن تتناقش معه لإخراج هذه المشاعر للخارج .

أرجو إبداء رأيك أخي القارىء في المقال ، وشكراً لحسن الإهتمام . 

إقرأ أيضاً : المشاكل في الموقف السلبي الضيّق ودرجتي الموقف الإيجابي التوّسعي .

بقلمي جمال نفاع

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.